هل يجب علينا الهلع إذا ارتفعت درجه حراره ابنائنا ؟؟؟
أبدأ بأن أقول بالطبع لا ...
الذي يجب أن يشغل بالنا ... ما هو سبب الحراره ؟؟ الحراره ليست هي المرض بل هي من الأعراض الشائعه جداً في الأطفال ..ولها أسباب كثيره في مقدمتها العدوي بسبب فيروس ، بكتيريا ، طفيليات ، أيضا الإلتهابات التي تصاحب بعض الأمراض قد تسبب إرتفاع درجة الحراره ، في كل الحالات السابقة يكون ألهم الأكبر هو " ما سبب الحراره ...
فوائد الحراره ...
** ارتفاع درجه الحراره هو دليل حي على أن الجهاز المناعي في حاله جيده جداً
**خلق الله، سبحانه و تعالي ، معرفه طبيعيه وذكاء طبيعي في الجسم أن كثير من الفيروسات والبكتيريا تفضل التكاثر في ظل درجة الحراره الطبيعيه ، لذلك عندما تكتشف الخلية المناعيه وجود عدوي تقوم بنشاط كبير بإفراز مواد تجعل مركز التحكم في الحراره يرفع حراره الجسم حتي لا يستطيع الفيروس أو البكتيريا التكاثر ومواصله العدوان، و نتيجه لهذا فإن إرتفاع حراره الجسم تساعد بشكل كبير الخلايا المناعيه على مكافحة العدوي وقتل الفيروسات والبكتيريا ....
الحراره في معظم الحالات ، يمكن تشبيهها "بموج البحر " تأتي لتذهب .. في غالبيه الأوقات تستمر "صاعده" ثم "تنزل طبيعيه" ، حتي بدون علاج ، من ثلاثة الي خمسة أيام ، وفي أحيان قليله سبعه أيام ، و تنتهي بقراءات أقل بوضوح من ما بدأت به
الحراره التي هي نتيجه للعدوي لن ترتفع عن 41.5 درجه مئويه حيث أن التحكم من مركز الحراره يبقيها عند أو تحت هذا الرقم...ولن تسبب أي أذى للجسم أو المخ ...الحراره لن ترتفع فوق هذا إلا في حالات استثنائيه جدا، مثل ضربه الشمس ، أو لو حدث خلل بالجهاز العصبي المركزي، والخطوره في هذه الحالات أن الجسم يفقد القدره على خفض حرارته ...
الحراره لن ينتج عنها اضرار للمخ أو الجهاز العصبي لو نتيجه عدوي
في بعض الأطفال الأصغر من ست سنوات قد يحدث تشنجات حراريه ، وهذه الأخيره ،و رغم أنها تبدو مرعبه إلا أنها ليس لها تاثير سلبي على الجسم أو الجهاز العصبي ....
في أحيان كثيره ، وأنا طبقت هذا مع أطفالي ، لا يحتاج الطفل لخفض الحراره إلا لو كان يبدو متعبا منها ، ويمكن القول بأننا يجب أن نعرف كم هي درجه الحراره و نتابع تطورها، بالطبع، ولكن ليس بالضروره إعطاء دواء خافض الحراره ، لأن الحراره سوف تنخفض تلقائياً إذا تركت في أحيان كثيره ..
الأدويه التي يمكن استعمالها لخفض الحراره ، هما باراسيتامول و- ايبوبروفين مع الأطفال أكبر من 4 شهور ( *مع الأطفال حديثي الولادة حتى 4 شهور لا يفضل بروفين فقط باراسيتامول #).... ويكفي تماماً إستعمال واحد فقط منهما ، بالجرعه المطبوعه على الدواء والمعدل المطبوع على العبوه ...وهذا في غايه الاهميه . حيث أن الدواء الأول قد يدمر الكبد والدواء الثاني يوثر سلباً على الكلي، لذلك استعمالهم حتي بالتبادل ليس أمن....
إعطاء طفلك السوائل بكثره سوف يكون له أثر إيجابي جداً حيث أنه يساعد الجسم على خفض حرارته بنفسه ، عن طريق العرق وسطح الجلد
على نفس القدر من الاهميه ، تخفيف ملابس الطفل في بيئه جيده التهويه .... لمساعده الجسم على فقد الحراره للبيئه المحيطة و التي منطقيا يجب أن تكون أبرد ....
الأدويه التي يجب أن لا تستعمل لعلاج الحراره في الأطفال....الأسبرين ، و هو آمن بعد سن الثامنه عشر ، كذلك مشتقات ديكلوفيناك ، فهي بالأساس ادويه مضاده للإلتهابات مسكنه للألم وغير آمنه لعلاج الحراره..حتي لو أنها بالفعل تخفض الحراره وذلك لتجنب اثارها الجانبية.
الحراره الرتفعه جداً ، مثلاً 41.5 درجه مئويه ، لا تعني مباشره أن الطفل يعاني من عدوي بكتيريه ، بل على العكس ، هناك الكثير من الفيروسات تسبب إرتفاع كبير في الحراره و لا تحتاج مضاد حيوي لأن الفيروسات لن تتأثر به ...ولن تمنع إنتشار العدوي لأخرين ... ومن أبرز ما يدل على أنها عدوى فيروسية وليست بكتيرية أنك سوف تجدي أن طفلك قد يبدو مرهق من الحراره ثم عند انخفاضها يعود مجدداً ألي نشاطه المعتاد .
لو قررتي علاج الحراره ، كما أسلفنا ، فإعلمي أن الأدويه قد تخفض الحراره درجتان ألي ثلاث درجات وهذه نتيجه جيدة....مع إعطاء السوائل بكثره وتخفيف الملابس
أخيرا ...الحالات التي يجب فيها زياره الطبيب عند وجود الحراره :
** طبعا لو انتي قلقة وخائفه ،بغض النظر عن وجاهة موقفك ، اذهبي لزياره طبيبك في أقرب فرصة .
**الأطفال أصغر من ثلاثة شهور...يجب زياره الطبيب فوراً .
**عند وجود حراره وتعب مستمر ، وإرهاق شديد لا يتحسن بنزول الحراره، وأن طفلك لا يتجاوب معكي بطريقه طبيعيه،
**الحراره التي معها طفح جلدي في أولها ، صداع مستمر، أو ألم في الرقبه، أو صداع من الضوء أو الضوضاء
** الحراره التي تستمر لأكثر من خمسة أيام
** البكاء المستمر للطفل والذي لا ينفع معه الطرق المعتاده للتهدئه
اختم بأن هذا المقال هو فقط لنشر الوعي وليس أبداً لتشخيص أو علاج الأمراض وليس بديلاً عن زياره الطبيب
المصدر
#د.سامر_رمضان
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء